نجح محمد الشناوي، حارس مرمي منتخب مصر، في تحويل سهام الانتقادات إلى إشادات واسعة، بعد أن قاد “الفراعنة” لتحقيق فوز ثمين على منتخب جنوب أفريقيا بنتيجة (1-0)، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة حاليًا في المغرب.
أثبت الشناوي مجددًا أنه الركيزة الأساسية والقائد الحقيقي داخل الملعب، مؤكدًا أحقيته في حماية عرين المنتخب الوطني تحت قيادة المدير الفني حسام حسن.
تحدي الانتقادات والرد في ملعب “أغادير”

دخل الشناوي البطولة وسط ضغوط إعلامية وجماهيرية مكثفة، حيث شكك البعض في جاهزيته الفنية للمشاركة أساسيًا في ظل بزوغ أسماء شابة قوية. لكن الرد جاء عمليًا على أرضية ملعب “أغادير”، حيث قدم الحارس المخضرم ملحمة كروية أعادت للأذهان تألقه في المواعيد الكبرى.
مباراة مصر وجنوب افريقيا
أبرز ملامح تألق الشناوي ضد جنوب أفريقيا:
-
التصدي للنقص العددي: لعب الشناوي دورًا حاسمًا بعد طرد الظهير الأيمن محمد هاني في نهاية الشوط الأول، مما زاد العبء الدفاعي على الحارس.
-
اليقظة في الدقائق القاتلة: أنقذ الشناوي مرماه من عدة فرص محققة وتصديات إعجازية في اللحظات الأخيرة، مانعًا “البافانا بافانا” من استغلال تفوقهم العددي.
-
القيادة والتوجيه: لم تكن براعة الشناوي فنية فقط، بل ظهر كقائد يوجه خط الدفاع وينظم الصفوف تحت الضغط، مما منح زملاءه الثقة للصمود حتى نهاية اللقاء.
الشناوي “رجل المباراة”: الفوز باللقب هو هدفنا
توجت اللجنة المنظمة للبطولة محمد الشناوي بجائزة أفضل لاعب في المباراة، وهو تكريم عكس حجم المجهود الذي بذله للحفاظ على نظافة شباكه وتأمين تأهل مصر الرسمي إلى دور الـ16.
وفي تصريحاته عقب اللقاء، قال الشناوي:
“سعيد جدًا بالجائزة، وأشكر الجماهير المصرية والمغربية على الدعم الكبير. نحن نلعب كل مباراة كأنها نهائي كؤوس، وهدفنا هو القتال حتى التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا.”
وعن الانتقادات التي طالته مؤخرًا، رد بذكاء وهدوء: “أحترم جميع الآراء، فالنقد جزء من كرة القدم. تركيزي دائمًا في الملعب، وأشكر الكابتن حسام حسن على ثقته الكبيرة، والمنافسة بين حراس المنتخب تصب دائمًا في مصلحة مصر.”
أصداء عالمية وتأهل رسمي
لم يمر تألق الشناوي مرور الكرام، حيث أفردت الصحف العالمية مساحات للحديث عن دور حارس الأهلي ومنتخب مصر في هذا الانتصار، واصفة إياه بـ “مفتاح الفوز” إلى جانب النجم محمد صلاح. وبهذا الفوز، يرفع المنتخب المصري سقف طموحات جماهيره نحو استعادة العرش الأفريقي الغائب.










