
في مشهدٍ يُمزق القلب ويهزّ الضمير الإنساني، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤلمًا من منطقة المجاورة الثالثة بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ومن خلال الفيديو يُظهر طفلة صغيرة يصرخ ويتوسل من إحدى شُرف الأدوار العليا داخل أحد المباني السكنية، بينما تتعالى أصوات الضرب والصراخ، في مشهدٍ يقترب من الجريمة لا من التربية.والآن يعرض موقع فيوتشر بي سي نيوز كل التفاصيل الملمة بالحادثة الآليمة.

طفلة العاشر من رمضان في شُرفة الموت
الطفلة، الذي لم تتجاوز عمرها سنوات الطفولة الأولى، كانت تئن في ألم، وتصرخ من شدّة الضرب والتعذيب الذي تتعرض له على يد شخصين، يُعتقد أنهما والدها وزوجة أبيها، وفقًا لروايات الجيران وتعليقات شهود العيان، بعض الجيران حاولوا الاستغاثة والتدخل، لكنهم لم ينجحوا في الوصول إلى الطفلة، وسط إغلاق الأبواب وتشديد السيطرة عليه داخل الشقة.
طفولة تُسحق على مرأى من الجميع
المشهد المتداول لطفلة العاشر من رمضان الذي وثّقه الفيديو لم يكن مجرد لحظة عنف عابرة، بل امتد لساعات من الضرب والإهانة والتعنيف الجسدي والنفسي، فيما بدت الطفلة عاجزًا عن الدفاع عن نفسها، تتلوّى تحت وقع الضربات، دون أن يرحمها أحد، ودون أن يلتفت أحد لصراخها سوى كاميرا هاتف وجدار فيسبوك.
الطفلة كانت بتصرخ لوقت طويل، وصوتها وصل للشارع بأكمله، لكن لم يستطيع أحد ان ينقذها،” بهذه الكلمات علّق أحد سكان المنطقة، الذي قال إنهم يشعرون بالعجز والخوف، خصوصًا في ظل تهديدات وجهها الأب للجيران بعدم التدخل.
هل ننتظر حتى نجد جثة الطفلة؟
رواد مواقع التواصل أطلقوا صرخة استغاثة عاجلة إلى كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها المجلس القومي للطفولة والأمومة، ووحدة حماية الطفل بمدينة العاشر من رمضان، مطالبين بسرعة فتح تحقيق فوري، وإنقاذ الطفلة قبل أن تُزهق روحه البريئة في واحدة من أبشع صور العنف الأسري.
البعض أكد أن السيدة التي تعنف طفلة العاشر من رمضان ليست والدتها، بل زوجة أبيها، وأن والدها يشاركها في هذا التعذيب المستمر، ما يضع الطفلة في دائرة الخطر النفسي والجسدي على مدار الساعة، وسط غياب أي رقابة أو حماية أو استطاعة تدخل أحد من الجيران الذين يحاولون أن يلفتون نظر ابيه إليهم من خلال النداء، الا أن الأب لم يعير اهتماما لأي من المناشدات التي غرضها ردع محاولته تعذيب طفلة العاشر من رمضان.
اكتشاف المزيد من فيوتشر بي سي نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.