سفاح المعمورة حامل كتاب الله يظهر ثابتا في المحكمه في ثالث جلسه

في مشهد لا يخلو من التناقضات يقف المتهم المعروف بسفاح المعمورة داخل قفص محكمة جنايات الإسكندرية ممسكا بكتاب الله بين يديه محاولا اظهار التدين امام الاعلام والقضاء بينما تلاحقه التهم تقشعر لها الابدان تتعلق بقتل الثلاث ضحايا دفنهم تحت بلاط شقته في المعمورة وقام بتقطيع جثثهم في جريمة قد هزت الرأي العام المصري باكمله .

بداية الكابوس:شقة سفاح المعمورة تخفي الاسرار 

بدات خيوط قضية سفاح المعمورة تتضح حين تلقت الاجهزه الامنيه بلاغا يفيد باختفاء السيده”تركية عبدالعزيز”احدى موكلات المتهم الذي يعمل محاميا ومع توالي التحريات قادت الشكوك الى شقة المتهم حيث تم العثور على جثتين اسفل البلاط في مشهد مرعب داخل الطابق الاول.

الجثتان تعودان لزوجته العرفيه”منى.ف”التي خنقها اثر خلافات شخصية وهي الغيرة، والجثة الأخرى للموكله”تركيه”،التي قتلها اثر مشادة بشان اتعاب المحاماه،بعد ان طعنها طعنات قاتله واظهرت تقارير الطب الشرعي تعرض الجثث لتحلل،مما يرجح ان الجرائم كانت قبل اشهر طويلة.

جريمة ثالثه:شقه اخري وضحيه جديده 

وبعد توسيع دائرة التحقيق اكتشفت الاجهزه الامنيه جريمة ثالثة بشعة،حيث تم العثور على جثة داخل صندوق خشبي في شقه بالعصافرة، وتبين ان هويته مهندس ومقاول كان على صلة مهنية بالمتهم واختفى منذ سنوات.

شركاء سفاح المعمورة في الجريمه؟

كان قد تورط عدد من الاشخاص القريبين من المتهم، بينهم ثلاث نساء ورجلان، في المساعدة على ابتزاز المتهم اخفى الجرائم او سرقة الضحايا بعد قتلهم، وهو ما فتح بابا جديدا في وجود شبكة فساد وتواطؤ اكبر من مجرد قاتل منفرد.

المتهم في المحكمه كتاب الله في يده 

في ثالث جلسات محاكمة سفاح المعمورة في المحكمه ظهر المتهم ممسكا بالمصحف الشريف وكانه يحاول التعاطف او التوبه، لاكن هذا المشهد لم ينسي الحاضرين الجرائم البشعة التي هزت قلوبهم، ولامعاناة اسر الضحايا التي لازلت تعكف جهات التحقيق على كشف الحقيقة وتطبيق العدالة.

لا دين يبرر ازهاق الارواح

في ظل الجرائم البشعة هذه تجد اسئله مؤلمه عن استغلال بعض المتهمين صورة الدين كوسيله لكسب التعاطف او الخداع، ومابين يد ممسكه لكتاب الله، اخرى اقترفت الخطأ القتل،يبقي القضاء هوا وحده الحكم ويبقي المجتمع يحتاج الي يقظه اخلاقيه وقانون يحمي الابرياء من الذئاب البشرية التي تختبئ خلف ستار الدين والتدين.

إحالة أوراق المتهم لمفتي الجمهورية

وقضت المحكمة بإحالة أوراق المتهم في قضية المعمورة إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، على ما اقترفة من إثم مُبين في إزهاق ثلاث أرواح بريئة.