(حرب اسرائيل)ضرب إيران: مقامرة استراتيجية لترامب في ولايته الثانية.يستعرض موقع فيوتشر بي سي نيوز تطورات القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية على إيران، مستهدفًا منشآتها النووية في تصعيد خطير قد يغيّر ملامح السياسة الدولية.في خطوة مفاجئة، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ ضرب إيران عسكريًا مستهدفًا منشآتها النووية باستخدام قنابل تقليدية هي الأضخم في الترسانة الأمريكية. القرار جاء بعد أيام قليلة من إعلان ترامب منح طهران أسبوعين للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه سرعان ما غيّر قواعد اللعبة، متخذًا قرارًا يصفه مراقبون بأنه الأخطر في ولايته الثانية، خاصة وأنه قد يحدد مستقبل رئاسته بالكامل، إما بنجاحه في تدمير البرنامج النووي الإيراني، أو بانزلاق العالم إلى أزمة أعمق في حال ردت إيران بقوة.
تحول مفاجئ في سياسة ترامب بخصوص حرب اسرائيل تجاه إيران
رغم تعهده السابق بتجنب الحروب الخارجية، اتخذ ترامب قرار ضرب إيران في تحدٍ لمواقف رؤساء أمريكيين سابقين، أحجموا عن ذلك خشية التصعيد الإقليمي. استخدمت العملية قاذفات B-2 لإسقاط أقوى القنابل التقليدية على منشآت تخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
في خطابه، أعلن ترامب “نجاح العملية عسكريًا”، مشيرًا إلى أن “المنشآت الرئيسية تم تدميرها بالكامل”، مع التأكيد على عدم إرسال قوات برية حتى الآن.
ضرب إيران ورهانات سياسية وعسكرية خطيرة
يخوض ترامب 3 رهانات رئيسية في قرار ضرب إيران:
- نجاح القوات الأمريكية في صد أي رد انتقامي مباشر ضد 40 ألف جندي بالمنطقة.
- ردع طهران عن استخدام أساليب غير تقليدية كالإرهاب الإلكتروني أو اختطاف الرهائن.
- القضاء على قدرة إيران على إعادة تشغيل برنامجها النووي، خصوصًا منشأة “فوردو” الحساسة التي تُنتج وقودًا يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.
- تعتبر الصحف الأمريكية هذه الضربة بمثابة محاولة جريئة لإرسال رسائل قوة إلى الخصوم الدوليين، وعلى رأسهم الصين وروسيا.
ضرب إيران وتأثيره على الداخل الأمريكي
رغم اللهجة الانتصارية في خطاب ترامب، إلا أن أوساط الإدارة الأمريكية تعيش حالة من الترقب والقلق. وتشير تقارير إلى استعدادات مكثفة تحسبًا لهجمات مضادة، لا سيما وأن إيران دولة ذات نفوذ إقليمي كبير وتملك أدوات متعددة للرد غير المباشر.
كما أعرب بعض من حلفاء ترامب عن مخاوفهم من أن تتحول العملية المحدودة إلى صراع مفتوح طويل الأمد، ما قد يضر بصورة الرئيس بين مؤيديه الذين طالما رفضوا الانخراط في حروب خارجية.
خاتمة: ضرب إيران وتداعيات مستقبلية مفتوحة
تظل خطوة ضرب إيران مقامرة كبرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهي اختبار حقيقي لقدرة ترامب على فرض رؤيته في السياسة الخارجية، وردع خصومه دون التورط في مستنقع حرب مفتوحة. وفي الوقت الذي يرى فيه البعض نجاحًا مبدئيًا للعملية، يحذر آخرون من أن القادم قد يكون أكثر تعقيدًا، خصوصًا إذا اختارت إيران الرد بعيدًا عن الطرق التقليدية، ما قد يغير ملامح الشرق الأوسط بأكمله.
اكتشاف المزيد من فيوتشر بي سي نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
