جرينلاند ضمن أطماع أمريكا وماكرون يتصدى لـ ترامب: “الجزيرة ملك لشعبها وأوروبا متضامنة”
دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خط الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين واشنطن وكوبنهاجن، معلناً رفضه القاطع لطموحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لضم جزيرة جرينلاند إلى الولايات المتحدة.
سيادة جرينلاند خط أحمر
وفي رسالة حازمة نشرها عبر منصة “إكس”، شدد ماكرون على أن جرينلاند — الإقليم ذاتي الحكم التابع للدنمارك — “ملك حصري لشعبها”، مؤكداً أن الدنمارك هي الضامن الشرعي لهذه السيادة. وأشار ماكرون، الذي سبق وزار العاصمة “نوك” في يونيو الماضي، إلى دعم باريس الكامل لوحدة الأراضي الدنماركية، معلناً انضمامه للموقف الأوروبي الموحد والمتضامن مع كوبنهاجن ضد التحركات الأمريكية.
ترامب يفعّل خطة الضم: “أمن قومي لا معادن”
تأتي تصريحات الإليزيه رداً على التصعيد الأمريكي الأخير؛ فمنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، لم يتوقف عن إبداء رغبته في الاستحواذ على الجزيرة الاستراتيجية.
وفي تطور ميداني، أعلن ترامب يوم الأحد الماضي تعيين جيف لاندري، حاكم ولاية لويزيانا، “موفداً خاصاً” إلى جرينلاند، وهي الخطوة التي اعتبرتها الدنمارك انتهاكاً لسيادتها واستدعت على إثرها السفير الأمريكي.
ومن داخل منتجعه في “بالم بيتش”، برر ترامب إصراره على ضم الإقليم القطبي بدواعي الأمن القومي، قائلاً:
“نحتاج جرينلاند لحماية أمننا، فالأمر لا يتعلق بالمعادن فحسب، بل بالوجود الروسي والصيني المكثف على سواحلها.”
توتر عابر للقارات
يضع هذا النزاع العلاقات (الأمريكية – الأوروبية) على المحك، حيث يرى الجانب الأوروبي في تصرفات ترامب عودة لسياسات التوسع القديمة، بينما يرى البيت الأبيض في الموقع الجغرافي لجرينلاند ضرورة استراتيجية لمواجهة نفوذ موسكو وبكين في الدائرة القطبية الشمالية.










