اخبار

القطاع الصحي السوداني في خطر بسبب الحرب

القطاع الصحي السوداني يعاني من أزمة حادة بسبب الحرب المستمرة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور كبير في الخدمات الصحية في ولايات دارفور وكردفان على وجه الخصوص. توقفت العديد من المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل بسبب الاستهداف المباشر لها، ونزح عدد كبير من الكوادر الطبية، مما ساهم في تفاقم الأزمة. التحذيرات تتوالى من انهيار شامل للنظام الصحي إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه،الان يتناول موقع فيوتشر بي سي نيوز الاخباري اخر الاحداث الصحيه ف السودان.

القطاع الصحي السوداني وتدهور المرافق الطبية في دارفور وكردفان

أكدت تقارير طبية من شبكة أطباء السودان أن أكثر من 90% من المرافق الصحية قد دُمرت أو توقفت عن العمل في دارفور وكردفان. هذه النسبة المرتفعة تمثل خطرًا كبيرًا على حياة ملايين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء وذوي الأمراض المزمنة. النزاع المسلح جعل من المستحيل تقريبًا تقديم الرعاية الطبية الأساسية في هذه المناطق.

تشير الإحصائيات إلى أن الخرطوم وحدها فقدت ما بين 75% إلى 85% من قدرتها الطبية، بينما في دارفور تجاوزت النسبة 90%. أما في ولاية الجزيرة، فتم إغلاق 60% من المنشآت الصحية، في حين تعمل باقي ولايات السودان بقدرة منخفضة جدًا أو شبه منعدمة.

وفي ظل هذه الأوضاع، يبقى القطاع الصحي السوداني عاجزًا عن تلبية الاحتياجات الأساسية، لا سيما في مواجهة تفشي الأوبئة وغياب الإمدادات الطبية الحيوية. التقارير تؤكد أن غالبية المرافق الصحية أصبحت خارج نطاق الخدمة، في وقت يواجه فيه السودان أزمات صحية مركبة وواسعة الانتشار.

القطاع الصحي السوداني وموجة الأوبئة

الضعف في القطاع الصحي السوداني تزامن مع انتشار واسع لأوبئة مثل الكوليرا، حمى الضنك، والحصبة. فقط خلال يوليو 2024، أُصيب أكثر من 85 ألف شخص بالكوليرا، وتوفي أكثر من 2,100 شخص. وتجاوزت حالات الإصابة بحمى الضنك 13 ألفًا، مع تفشٍ واسع النطاق شمل 10 ولايات.

وإلى جانب ذلك، سجلت وزارة الصحة السودانية أكثر من 2,500 إصابة بالحصبة في 11 ولاية. النقص في الأدوية والمحاليل الطبية يزيد من حدة الأزمة، حيث تختلف نسب توفر الإمدادات من ولاية لأخرى، ولا يزال الكثير من الدعم في طور الترحيل أو غير متاح حتى الآن.

القطاع الصحي السوداني في حاجة لإنقاذ فوري

تدعو شبكة أطباء السودان إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة لتوصيل الإمدادات الطبية، وإرسال فرق طبية لدعم المناطق المتضررة، مع ضرورة الضغط الدولي لوقف استهداف المرافق الطبية. منظمات كالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أطلقت تحذيرات مماثلة، مشيرة إلى أن أكثر من 33 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وحدها.

في الختام، يتطلب إنقاذ القطاع الصحي السوداني تدخلاً دوليًا عاجلًا، مع دعم مالي ولوجستي ضخم. فالوضع الإنساني في السودان لم يعد يحتمل التأجيل، والاستجابة السريعة قد تكون الفارق بين الحياة والموت لملايين المدنيين.


اكتشاف المزيد من فيوتشر بي سي نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من فيوتشر بي سي نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading