اخبارTop Story

الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق.. قصاص بعد سنوات من الغدر

خيّم شعور عارم بالفرحة الممزوجة بالألم على أسرة الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق، بعد إعلان وزارة الداخلية المصرية نجاحها في تصفية عنصرين إرهابيين متورطين في اغتياله، وجاءت هذه العملية في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لملاحقة فلول تنظيم حسم الإرهابي، الذراع المسلح لجماعة الإخوان. القلوب التي نزفت منذ عام 2019 شعرت أخيرًا بأن دم البطل لم يُهدر، وأن العدالة، وإن تأخرت، قد حضرت أخيرًا، وسط هذا المشهد الإنساني والسياسي، برز اسم النقيب ماجد من جديد كأيقونة للبطولة والتضحية في سبيل الوطن،يعرض موقع فيوتشر بي سي نيوز تفاصيل الحدث.

القصاص العادل يُنعش ذاكرة البطولة

في تصريحات مؤثرة، عبّر والد الشهيد عن ارتياحه العميق فور سماعه نبأ مقتل المتورطين، مؤكدًا أن ثقته في الدولة لم تتزعزع أبدًا. وقال: “الدولة وعدت وصدقت،

الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق
الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق

والداخلية لم تخذلنا”. هذا الشعور لم يكن حكرًا على أسرة الشهيد، بل انتقل إلى قلوب المصريين جميعًا الذين تابعوا القصة منذ لحظة الاغتيال حتى القصاص.

في كل مرة يتم فيها الثأر لشهيد من أبطال الشرطة أو الجيش، تتجدد الثقة الشعبية في قدرة مؤسسات الدولة على حماية الوطن والانتقام من أعدائه.

وصف والد الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق نجله بأنه “شرف العائلة حيًا وميتًا”، مشيرًا إلى أن بطولته لا تزال تُروى في كل بيت مصري، وستظل محفورة في الذاكرة الوطنية. كما أكد أن مصر لا تنسى أبناءها المخلصين، ولا تترك دماءهم تذهب دون رد.

الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق: حكاية بطل لا تُنسى

تعود وقائع الحادثة إلى صباح 7 أبريل 2019، حينما اشتبه النقيب ماجد خلال دورية أمنية بسيارة تقف بشكل مريب في أحد شوارع النزهة. وعندما حاول الاقتراب لفحصها، بادره الإرهابيون بإطلاق وابل من الرصاص، ليسقط شهيدًا في مشهد مأساوي يعكس بشاعة المخطط الإجرامي. هذا التصرف البطولي كان كفيلاً بإفشال مخطط أكبر كان يستهدف الطائرة الرئاسية ومواقع استراتيجية أخرى.

كشفت التحقيقات أن العناصر التي اغتالت الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق تلقت تدريبات عسكرية متقدمة خارج البلاد، وكانت تنفذ مخططًا معدًا لإحياء نشاط تنظيم حسم في الداخل. وقد استطاعت الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الأمن الوطني، تعقب هذه العناصر وصولًا إلى وكرهم في منطقة بولاق الدكرور، حيث تم تنفيذ المداهمة بنجاح.

الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق.. رمز لا يموت 

لقد أثبتت وزارة الداخلية أن دماء أبنائها ليست رخيصة، وأن كل شهيد يسقط، يكون سببًا في تقوية عزيمة الوطن ضد الإرهاب. استشهاد النقيب ماجد لم يكن نهاية الحكاية، بل بداية لمسار من الثأر والعدالة.

خاتمة: الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق في ضمير الوطن

سيبقى الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق نموذجًا خالدًا للبطولة، ورمزًا حيًا في ضمير الوطن. جسّد بمعركته الأخيرة إرادة المصريين في مواجهة الظلام، وسطر بدمه قصة نضال ستبقى تُروى للأجيال القادمة. لقد رحل جسده، لكن روحه باقية في كل شبر من أرض الوطن، وبين سطور المجد والكرامة.


اكتشاف المزيد من فيوتشر بي سي نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من فيوتشر بي سي نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading