Top Story

الزبادي.. “الدرع الأبيض” لحماية القلب وتنظيم ضغط الدم

يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد التحديات الصحية المزمنة والأكثر انتشاراً عالمياً، إذ يمثل المسبب الرئيسي لأمراض القلب والسكتات الدماغية. وفي ظل البحث المستمر عن بدائل غذائية داعمة للعلاجات الدوائية، برز الزبادي (Yogurt) كخيار مثالي أثبتت الأبحاث قدرته الفائقة على خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بشكل ملحوظ عند تناوله بانتظام.

أولاً: التحالف الثلاثي للمعادن وتأثيره الفسيولوجي

وفقاً لما نشره موقع “The Healthy”، تكمن القوة الكامنة في الزبادي في احتوائه على مزيج فريد من المعادن التي تعمل بتناغم لتنظيم الدورة الدموية:


ثانياً: “البروبيوتيك” والصيدلية الطبيعية بداخلنا

لا تقتصر فوائد الزبادي على المعادن فقط، بل يضم “البروبيوتيك” أو البكتيريا النافعة، التي تؤدي أدواراً وقائية مذهلة:

  1. مكافحة الالتهابات: تعمل البروبيوتيك على تقليل الالتهابات الجهازية وتحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يحد من الإجهاد التأكسدي للأوعية.

  2. تثبيط إنزيم الانقباض: أكدت دراسة في “British Journal of Nutrition” أن الألبان المخمرة (كالزبادي) تساعد في تنظيم نشاط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ($ACE$)، وهو الإنزيم المسؤول عن تضييق الأوعية، مما يمنح تأثيراً مشابهاً لآلية عمل بعض أدوية الضغط بشكل طبيعي.


ثالثاً: المايكروبيوم المعوي واستقرار الضغط

كشفت الأبحاث الحديثة عن علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء وضغط الدم؛ حيث يعمل الزبادي على إحداث توازن في “المايكروبيوم المعوي”. هذا التوازن البكتيري يقلل من إنتاج السموم والالتهابات التي قد تؤدي إلى تصلب الشرايين، مما يضمن استقراراً طويل الأمد لمستويات ضغط الدم.


توصيات غذائية لقلب سليم

بناءً على الفوائد المتعددة، توصي المؤسسات الصحية العالمية بدمج الزبادي كعنصر أساسي في النظام الغذائي اليومي، ليس فقط كوجبة خفيفة ومنعشة، بل كاستراتيجية وقائية آمنة لتعزيز صحة الجهاز القلبي الوعائي والوقاية من مضاعفات الضغط المرتفع.


نصيحة إضافية: يفضل اختيار الزبادي الطبيعي الخالي من السكر المضاف والمواد الحافظة للحصول على أقصى استفادة حيوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى