أخبار عالميةTop Story

أزمة “جرينلاند” تشتعل: جبهة أوروبية موحدة ضد طموحات ترامب.. وكوبنهاجن تحذر من “تصعيد خطير”

تشهد الساحة الدولية غلياناً دبلوماسياً غير مسبوق بعد تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لضم جزيرة جرينلاند إلى الولايات المتحدة، وهي الخطوة التي قوبلت برفض أوروبي قاطع واستنفار رسمي في الدنمارك، وسط تمسك شعبي من سكان الجزيرة بتقرير مصيرهم.

ترامب يفعّل “خطة الضم” بدواعي الأمن القومي

في تصعيد ميداني، أعلن الرئيس ترامب تعيين حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، “مبعوثاً خاصاً” إلى جرينلاند، مؤكداً أن اهتمام واشنطن بالجزيرة نابع من ضرورات الأمن القومي وليس من أجل مواردها الطبيعية.

وصرح ترامب أمس الثلاثاء بأن الوجود الروسي والصيني المكثف في القطب الشمالي يستوجب سيطرة أمريكية لحماية المنطقة، موجهاً انتقادات لاذعة للدنمارك بدعوى إهمالها للإقليم عسكرياً ومادياً، قائلاً بسخرية: “يقولون إن الدنمارك وصلت هناك قبل 300 عام بالقوارب، نحن أيضاً كنا هناك بالقوارب وسنتعامل مع الأمر”.

انتفاضة دبلوماسية في القارة العجوز

أثار التحرك الأمريكي قلقاً عميقاً في بروكسل، حيث تكتلت القيادات الأوروبية لدعم السيادة الدنماركية:

الدنمارك وجرينلاند: رفض رسمي وشعبي قاطع

على الجانب الدنماركي، وصفت الحكومة الخطوة الأمريكية بأنها “انتقال إلى مستوى أعلى على سلم التصعيد”. وأكد وزير الخارجية، لارس لوكه راسموسن، بعد استدعاء السفير الأمريكي، ضرورة احترام الأطر السيادية، مشدداً على أن أي تحرك يجب أن يتم عبر القنوات الرسمية والشفافية التامة.

داخلياً في جرينلاند:

  • أعرب رئيس الوزراء ينس-فريدريك نيلسن عن تمسك بلاده بالقيم الديمقراطية وحق الشعب في تقرير مصيره.

  • نبض الشارع: كشف استطلاع رأي حديث أن 85% من سكان الجزيرة يرفضون الانضمام للولايات المتحدة، متمسكين بهويتهم وحكمهم الذاتي.

معضلة “الناتو” والسيادة

تضع هذه الأزمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في اختبار قانوني وسياسي شائك؛ فبينما يلتزم الأعضاء بالدفاع المشترك، يبرز تساؤل حول كيفية التعامل مع نزاع حدودي وسيادي بين دولتين حليفتين (واشنطن وكوبنهاجن) على أرض تقع في عمق الدائرة القطبية الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى